أنا أحب وودي آلان , لأنه فنان , و الفنان هو
ذلك الشخص القادر على فرض رؤيته , على جذبك لعالمه
نعم الفنان له دائما عالم آخر خاص به , عالم
مختلف
وودي آلان يكتب و يخرج بطريقة مرحة و يسخر كعادته من
فشلنا و يأسنا و حزننا و درامتيكيتنا التي لا مبرر لها , و هذا ما يوافق منظوري ,
في فيلمه الأخير عن هؤلاء الذين يظنون الماضي أجمل لأنهم تعيسين بالحاضر , أجدني
في غاية الاستمتاع لأني و بصفة شخصية كتبت لتوي رواية عن هؤلاء المشتتين بين الماضي و
المستقبل منشغلين عن الحاضر و لأني و بصفة عامة أحب فن وودي آلان
سر
الفنان , أنه يعيش حاضره , لذا في نهاية المطاف تظل إبداعاته هي المعبرة عنه , لكن
ما يبدعه يصلح لكل العصور و تلك هي الهبة
تلك هي عدالة الله , إن الفنانين ينبذون على أطراف المدينة و ينعتون بالجنون من أجل
اختلافهم , و يعيشون غالبا حياة صعبة , لكن هم وحدهم المحظوظين بتلك الهبة , أن
يعيشوا الحاضر و المستقبل معا .
عن رجل تسلل إلى العشرينات في منتصف ليل باريس
أخرج وودي آلان فيلمه الجديد , الكوميدي , الساخر من العلاقات .
صورة
الفيلم رائعة , سأكتب عنه إن تسنى لي وقت
لكني الآن منتشية , رسمت صورته و حدوته الخيالية اللطيفة على شفاهي ابتسامة
الجمال ليس في باريس ,
الجمال في القدرة على الاستمتاع بالوقت , في أي زمان و مكان.
3 comments
الجمال في القدرة على الاستمتاع بالوقت , في أي زمان و مكان.
عجبتني العبارة جدا و فعلا عندك حق يمكن كل حاجة فعلا منبعها بيكون جوانا و احنا مش واخدين بالنا..
شوقتيني اشوف الفيلم دا ان شاء الله ابقى اشوفه
تسلمي على التحليل المبدأي للفيلم و سطورك المعبرة
تحياتي
الجمال لمن يعرفه ويريده
أعجبنى تحليك لرؤية الفنان و عرضه لوجهة نظره
Post a Comment